728x90 AdSpace

أخر الأخبار

lundi 1 décembre 2014

تَزدمت" مجموعة فنية أمازيغية آعطت الكثير لفن "آحيدوس"

تَزدمت" مجموعة فنية أمازيغية آعطت الكثير لفن "آحيدوس"


لحسن سويري/الراشدية
إقتحامها للمجال الفني لم يكن قبل السنة 2000، المجموعة كانت تتضمن أربعة أفراد فقط وهم: جعفر، خالد، يحيى، ومحمد أو "الحَاناَ" كما يفضل أصدقائه مناداته، حبُّ هؤلاء الشباب لفن" أحيدوس" قادهم لتطوير فنَّ لطالماَ غمراته أكابيب الإقصاء والإهمال.
  تميزُ قصر ملاعب تَاريخياً بهذا الفن الأمازيغي المتجذر، فقد عبَّد الطريق لمجموعة جعفر وأصدقائه لمواصلة مشوارهم الفني آملين في تطوير مجموعتهم، ولأن فن" أحيدوس" بطقوسه الأمازيغية الأصيلة إرث ثقافي يندرج ضمن التراث المحلي للمنطقة فقد مكنه من احتلال مكانة لا يستهان بها لدى شيوخ وشباب القصر، بالإضافة الى ميولات فنية متنوعة و التي يتميز بها ثلة من الشباب، جعل من فن "أحيدوس" هواية فنية تجري في عروقهم شيبا وشبابا.
   المجموعة بعد تطور أدائها و أحست أنها حققت بعضا من أهدافها المتمثلة في تطوير و الحفاظ على فن" أحيدوس" فكر أعضائها في إعطاء اسم لها وهذا ما تحقق سنة 2009 وفي هذا السياق يقول معاذ صبري الملقب بـ"زُوهُو" بعد انضمام أصدقاء آخرين الى المجموعة وصلنا إلى 11 فرداً ، كان من الصعب على أفراد المجموعة أن يجتمعوا في وقت واحد عندما نريد الذهاب الى مكان ما ،ومن هنا جاء إسم "تزدمت" التي تعني جريدة النخلة أو سعفه الصعب التجميع  وقد تم تشبيه أعضاء مجموعة "تزدمت" بها لصعوبة حضورهم جميعا في كل مناسبة.
لأشيء يحفز أعضاء "تزدمت" الى لعب "احيدوس" إلاَّ الشعور بإحساس لم يستطع "لحَناَ" التعبير عنه بكلمة واحدة ولا حتى بجملة مكتفياً بقوله:" لعب أحيدوس يعني تحررك من تلك القيود التي تحيط بك من جميع الجوانب ".
مجموعة " تَزدمت " تعرضت لكثير من المواقف المحرجة منذ اقتحامها للمجال الفني " وفي هذا الصدد يحيِ أحد أعضائها موقفا صادفوه "كناَ ذات يوم في أحد الأعراس. خارج بلدتنا فأردنا أن نعبر عن فرحنا تجاه مناسبة العرس وأستعدت المجموعة أن تستلم "البنادير" ، فرفض صاحب العرس أن نزيد خطوة نحو مكان اللعب ، فما كان من المجموعة الاَّ الانسحاب ببرودة دَم و علامة الحزن بادئة على وجوهنا" يقول يونس عضو من مجوعة "تزدمت"
خالد منوهاً بعمل مجموعته يقول:"مجموعة "تزدمت" إستطاعت أن تَردَّ الاعتبار لفن "أحيدوس" من خِلال القصائد الشعرية التي ألفتها حيث تعدَّى عددها 30 قصيدة منها ما أعيد صياغتها حتى تتناسب مع الرقصة الغنائية ".
ويسترسل:" ولأن الفن أي فن مقوم من مقومات الحياة الإنسانية الذي يعيش تحت ظروف عامة تجعله يعبر بمجموعة من الحركات والإشارات والأقوال، قصد تفريغ اليومي والترفيه عن الذات، جعل من فن "أحيدوس" فناً لم يكن أبداً لعبه بالأمر الهين كما يعتقد البعض".
  ويعتبر فن "أحيدوس" بوظيفته التواصلية البارزة بين قائد الفرقة من جهة ومجموع الراقصين من جهة ثانية، بالإضافة الى وظيفته التفاعلية بين مجموعة الرقص والجماعة المتفرجة أو الجمهور وهو ما نسق تعبيري قوي يدخل ضمن أشكال التماسك الاجتماعي بين الناس، إذ لا يمكن أن تخلو مناسبة منه، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على أهمية هذا الرقص الغنائي في الثقافة الأمازيغية.
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Item Reviewed: تَزدمت" مجموعة فنية أمازيغية آعطت الكثير لفن "آحيدوس" Description: Rating: 5 Reviewed By: le maroc
Scroll to Top