كيف يمكننا ضمان 250مليار متر مكعب من الماء في أسبوع؟
ذ. عبد الله بوفيم
الحكومة المغربية تسير بالشعب المغربي نحو تقنين كل شيء وضبط كي شيء ومحاصرة الجميع والتضييق على الجميع وهي لا تعي أن آخر الضحايا في سلسلة التضييق هو المواطن البسيط المعدم الذي لا يجد قوت يومه.
حاليا الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء والحكومة والدولة عامة تسير في مسار التضييق على الفلاحين ومحاصرتهم ومنعهم من استغلال المياه الجوفية التي اجتهدوا في البلوغ إليها منفقين مبالغ جد مهمة وينفقون يوميا مبالغ مهمة من أجل استخراجها.
التضييق على الفلاحين يعني زيادة تكلفة المنتجات الفلاحية وبالتالي ضعف منافسة المنتجات الفلاحية المغربية للمنتجات الدول الأخرى وبالتالي ضعف التسويق والتصدير نحو الخارج ومعه طبعا سيكون الحمل على المستهلك المحلي الذي لا يمكنه أن يشتري المنتج الفلاحي بثمن مرتفع جدا والذي سيكون من نتائجه ضعف الاستهلاك الوطني للمنتجات الفلاحية وبالتالي انهيار الفلاحين وإفلاسهم لنسقط في استعمار اقتصادي هو ما تقودنا إليه الحكومة من حيث تعلم أو لا تعلم.
لقد شرح السيد بلعوشي في الفيديو التالي: https://www.youtube.com/watch?
مشروع تقوية الفرشة المائية الذي وبتوفيق من الله رب العالمين فهمته بلغ لمعالي رئيس الحكومة المغربية شخصيا واتصل بي هاتفيا بعد أن أرسلت لمعاليه فيديو يؤكد مشروعي وفيه ينفذ الماء للفرشة المائية في وادي درعة بحجم يكاد يبلغ مترين مكعبين من الماء في الثانية والفيديو هو التالي: https://www.youtube.com/watch?
وأخبرني أنه سيكلف الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء بتتبع مشروع تقوية الفرشة, وهي للإشارة من قبل اتصلت بها شخصيا وكان جوابها واستقبالها طيبا جدا واتصل بي بعد ايام مدير ديوانها يخبرني أن المشروع سلم للكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء ليخرج لحيز التطبيق إن شاء الله رب العالمين وقد سجل لدى الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء منذ تاريخ:2014.06.03 تحت رقم: 8305 وأعيد تسجيله لديها بتاريخ: 2014.09.08 تحت رقم: 13041.
لقد شيدت دول سدودا على أنهار كبيرة بملايير الدولارات كي تجمع حوالي 80مليار متر مكعب من الماء ونحن بإمكاننا وبنفس الميزانية التي نخصصها للماء في المغرب أن نجمع حوالي 250مليار متر مكعب من الماء بعد عشر سنوات على أبعد تقدير, معناه أننا سنحقق 250مليار متر مكعب كل سنة بعد عشر سنوات من الاهتمام بتقوية الفرشة المائية.
معلوم أن المياه الجوفية التي تعبر للبحر هي التي تفيد الأحياء البحرية أكثر مما تفيدها مياه الأودية, المياه الجوفية نسبة منها تمر للبحر طبعا وفي عمق يكاد يصل 300متر بعد أن تكون مشبعة بالملح لكونها تخترق الطبقات الملحية وتحمل الملح الحي للبحر وهو مادة ضرورية للحياة في البحر وكلما كثرت المياه الجوفية التي تصل البحر كثرت الحياة البحرية في شواطئ الدولة التي تقوي الفرشة المائية.
شرحت في الكثير من المقالات أن ميزانية الاستثمار المخصصة للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء أن تضمن في السنة الأولى حوالي 5 مليار متر مكعب من الماء وفي السنة الثانية 10مليار متر مكعب من الماء وبعد عشر سنوات سنضمن أكثر من 250مليار متر مكعب من الماء كل سنة.
يعني أننا سنحق أكثر منا تحققه مصر واتيوبيا وتركيا وغيرها من الدول, مياه جوفية موزعة بالعدل وعلى مجموع التراب الوطني ومحفوظة في باطن الأرض في بحيرات تكونت عبر ملايين السنين اجتهدنا خلال الخمسين سنة الماضية في استنزافها.
تقوية الفرشة المائية تضمن وتوفر الماء لنا نقيا سليما صالحا للشرب بعيدا عن أي خطر تسمم أو تلوث أو فيضان ناتج عن انهيار سد مثلا.
قد يتصور البعض أن تقوية الفرشة المائية صعب وهو أسهل مما يكون ولمن لم يفهم بعد طريقة تقويتها مشاهدة هذه الفيديوهات:
المهم بقي أن يبلغ مشروع تقوية الفرشة المائية لعلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس, أدام الله عز و نصره, ليكون عهده عهد ضمان الماء للمغرب وإلى الأبد كما كان عهد والده المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه, عهد ضمان الماء للمغرب ولفلاحة المغرب ولسنوات متوالية بانتهاجه سياسة السدود.
بتكلفة سد واحد يمكننا وعبر تقوية الفرشة المائية أن نضمن سعة 116 سدا من الماء كل سنة تقربا, وبذلك سنحول المغرب إن شاء الله رب العالمين إلى قوة اقتصادية منافسة عالميا ويكون الفلاح المغربي منافسا مهما عبر خفض تكلفة الإنتاج الفلاحي, بدل أن نسعى لرفع تكلفة الإنتاج الفلاحي.
الحكومة الوطنية الصادقة وجب أن تبحث عن حلول لتقوية الدولة ونهضتها وتوسعها الاقتصادي أكثر مما تفكر في تفقير وتجويع الشعب وحصاره.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire